عفواً نحن بشر

عفواً نحن بشر

الى متى تهجمون على الانسان تهدمونه كلكم كحائط منقض كجدار واقع (مز 62 : 3)
فى حياة كل الناس تأتى أوقات كثيرة تزداد فيها الضغوط وتختلط على المرء الأمور التى كثيرا ماتخرجنا وتخرج حياتنا عن القضبان ونفقد السيطرة فنتخبط فى الحياة وتصبح الحياة صعبة وتكثر أخطائنا ويظهر تقصيرنا وتعجز نفوسنا عن ان نتخطى هذه المشاكل التى قد تظهر للناس من حولنا بأننا السبب بالرغم من ان ماضينا يعلن اننا غير ذلك فنحن قادرون على تخطى الصعوبات وتزليل العقابات لكن نرى فى لحظة تقصيرنا نتيجة للضغوط التى علينا. يصاب كل من حولنا بالنسيان وفقدان الذاكرة كأننا أبناء اليوم لا ماضى لنا مليىء بالعمل والإجتهاد وكثرة الإنجازات فنصبح كحائط تواجد لهم فى مكان غير مناسب يعجز عن نقل نفسه من طريقهم فيهجمون الناس عليهِ ليهدموه لأنه أصبح عائقٌ صامت...وكأنه أصبح جماداً لا شعورَ له ولا أحساس.
وعندها تبدأ الآت الهدم في العمل ومن يمتلك امكانيات أفضل في التحطيم فليتفضل أولاً فتبدأ النظرات المزعجة والكلمات المبرحة والنميمة من ألسنةٍ ذابحه ونصبح كذبيحةً على مذبح أفواه الناس تقدَم لأرضاء إله ذواتهم وتمجيد نفوسهم وأشباعها على حساب أنفسنا.
أريد أن أصرخ قائلاً ...
تمهلوا أيها الناس فنحن بشر!!!
نشعر ونآن لنا جروحَ والآم نبحث عن من يداويها فلا تزيدوها عمقاً صبراً علينا فإن سقطنا سنقوم فالعزيمة شيمتنا والإنجاز طريقنا والنجاح آخرتنا. لسنا حائط لتهدمونا ولاتراب لتدوسونا. فنحن صورة القدير ضلع من جسمه نسمةً من فمهِ جزءٌ من قلبهِ. فاللسقوط قيامةً والقيامةً انتصاراً وانتصارنا مجيداً فكونوا لنا عوناً لا حجرة عثرةً فيكون لكُم من مجدنا فخراً ومن غنائمنا نصيباً
و لكنني اراقب الرب اصبر لإله خلاصي يسمعني الهي.
لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي.
احتمل غضب الرب لاني اخطات اليه حتى يقيم دعواي و يجري حقي سيخرجني الى النور سانظر بره.
و ترى عدوتي فيغطيها الخزي القائلة لي اين هو الرب الهك عيناي ستنظران اليها الان تصير للدوس كطين الازقة.(ميخا7: 7 - 10)
أمير عزت
[/color] ::