ابحث عن صديق

Hأبحَث عن صديق[/

كم من مرة بحثت عن صديق كم من مرة فتشت عن الرفيق ومع طول الطريق صادفني فيه أشخاص يقولون لي نحتاج لرفيق يلازمنا في صعوبات الطريق فأفرح لوجودي للشريك الذي يلازمني الطريق لكن سرعان ما يغيب الصديق وأرى حزن الوحدة يحيط بي تسقط عيني لخيبة الأمل ولغدر الصديق ويوجعني قلبي من صعوبة الطريق فتصبح الوحدة صديقتي التي ترجع وتبقى معي بعد غياب الصديق فأركن بجوار الطريق كمن يستعطى لشركة صديق وتقترب مني صديقة الطريق والتي تمنيت أن تفارقني من بداية الطريق فبقربها تخبوا الحياة وتضعف الآمال وتنحني الأحلام وتصبح الوحدة جزء من الكيان وكأنها حيوان متطفل يتغذى على الإنسان لتصبح مهيمنة على الكيان.
وفجأة ... شعرت بعابر في الطريق فلم أهتم فالخبرة التي اكتسبتها في أول الطريق علمتني ليس هناك من صديق فأبقيت راسي منحنية وعيوني مغلقة ولكني شعرت بأنه يقترب مني ففتحت عينيَّ الساقطة ورأيت يد ممتدة نحوي وبها جرح عجيب ولاحظت جرحً أكبر بقدمهِ فرفعت عينيَّ فرأيت وجهه العجيب وسمعته يقول لي أنا الحبيب الذي لا يترك صديق في ضعف أو في ضيق ونظرت مرة أخرى للجروح متحيراً في داخلي ! فشعرَ بحيرتي وقال لي : هذه الجروح لأصبح لك صديق ولأكون معك طول الطريق فهل تقبلني صديق ؟ وعندها ارتميت عند قدميه فانسكبت من عيونه حب عجيب على قلبي الوحيد فامتلأت كل شقوق في قلبي المنكسر والتأمت الجروح الدامية وتوقف فيه النزيف فبرأ فيا قلبي السقيم وامتلئ من حب الصديق فتاهت عني وحدتي ولا أعرف لها طريق.
صديقي إن كنت تبحث عن صديق للطريق فخذ يسوع فهو الحبيب الذي لا يترك صديق في نصف الطريق0