عزيزتى روز اليوسف
بخصوص المقال المنشور فى العدد 4189 السبت 20 سبتمبر ص64 الى67
يدعي الكاتب ان المسيحية تتنقص من قدر الزواج و تمجد الرهبنة و انها ترى ان والزواج شئ والعفة شئ اخر، لكن مسكين من يرتدى نظارة الحقد ليقلل من قداسة المسيحية، ومن اين لك ما تدعيه وليس لديك نصٌ واحدٌ تقتبسه من الكتاب المقدس كلمة الله الوحيد ودستورها لتؤيد به اقوالك؟!.
ها هو رسول المسيحية بولس يقول " لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّماً عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ" (عبرانيين13: 4). فالزواج مكرم، والمضجع( الارتباط الجسدى) غير نجس.....اذا كانت المسيحية لا تطلب من الرجل بالاغتسال بعد الاجتماع بزوجته فهل هى بذلك تنظر للامرعلى انه نجاسة كما يزعم ويقول الكاتب ما لا تقول المسيحية، لكننى اقول لك " لأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ"(رومية2: 1)
هل علاقة اسسها الله بنفسه" " (تكوين2: 18-25 ) تنتقص من شأنها؟!
هل علاقة شبهها الوحى المقدس بعلاقة المسيح بالكنيسة يمكن ان تكون علاقة شر ام إن فكر الكاتب هو الشرير؟!
هل الجسد عورة فى المسيحية؟! عجبى ان تتهمنى بتهمتك... هل جسد المرأة عورة فى المسيحية . اننا لا نقول ان وجه المرأة ويديها حتى وصوتها عورة، المسيحية لا تطلب من المرأة نقاب او حجاب بل تقول"وَكَذَلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لَآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ"( 1 تيموثاوس 2: 9، 10).
إن المسيحية لا تحرم العطور على المراة وتحللها للرجل؟! المسيحية لا تقول ان المرأة ناقصة عقل او ناقصة دين بل تكرمها "اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللَّآلِئَ" (امثال31: 10) و المراة الصالحة تاج لزوجها، وانها " مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ "(مزمور128: 3).
يقول الكاتب المدعي ان المسيحية تعتبر " العلاقة الجنسية شراً فى ذاتها ولذاتها" ان الشر فى فكر الكاتب وليس فى نظرة المسيحية للعلاقة الجنسية الشرعية، و سأعطى الكاتب نصاً من الكتاب المقدس بخصوص ما يقول انه شر "لِيَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكاً وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِما "(امثال5: 18، 19). فاين هو الشر فى علاقة الزوج بزوجتة؟!
ان المسيحية لا تعطى الرجل الحق ان يهجر امرأته فى المضجع او يضربها بل يقول"ًتَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ"(1 كورنثوس7: 2) . ان التجرية وعدم النزاهة فى ابتعاد الواحد عن الاخر وليس العكس .
يقول كاتب المقال المشؤم ان امم الغرب المسيحية تجيز الطلاق، اقول له اسأت الفهم ان امم الغرب علمانية ليست مسيحية، لا تجبر أتباع دين على إتباع شرع دين اّخر، بل لها قوانينها الوضعية التى تسنها عقول بشرية، فالمسيحية ليس لها نظرة مستضعفة للطلاق بل تجرمه جرم الزنى، ان المسيحية ايضاً لا تؤمن بتعدد الزوجات ولا بملكات اليمين.
ان من يفكر فى الطلاق لا يفكر فى الأولاد الذين كانوا دائماً ولا زالوا هم الضحية، إما مع أب بدون أم، او مع أم بدون أب ، او بدونهما كليهما وأطفال الشوارع خير دليل.
ان المسيحية لا تضع الطلاق فى موضع " الدواء الكريه المذاق" كما يقول ايضاً الكاتب، بل الحب وحده والغفران دواء لكل داء.
ولا تضع المسيحية عصمةالزواج تارة فى يد الرجل وتارة فى يد المرأة انما عصمة الزواج فى نصوص الكتاب المقدس.
المسيحية لا تحل للرجل ان يتزوج من يشاء وتحرم المرأة نفس الفرصة، بل فرصة المرأة كفرصة الرجل تمام ، ترتبط بمن تختار وتشاء، وهذا بخصوص زواج المسلم من الكتابية، حيث انه لا يجوز للمسلمة الزواج من من الكتابى.
ان المسيحية لا تفضل الدير عن البيت كما يتخيل الكاتب و لا تقدس الرهبنة عن الزواج، بل تعتبر ان الزواج هو القاعدة العريضة للحياة والاستثناء للعزوبية ( من استطاع ان يقبل كما انها عطية خاصة) " لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا"(1 كورنثوس 7: 2).
ان المسيحية على مر التاريخ لم تعرف من الزواج الا زواجاً واحداً انها لا تعرف زواج المتعة والمحلل والمسيار و الوناسة و غيرها فهل تقدس الزواج ام تدنسه؟!.
[/center]
[/center]
[/size]
[/center]
[/center]
