thefaith
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

thefaith

و لكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي ياتي الى الله يؤمن بانه موجود و انه يجازي الذين يطلبونه (عب 11 : 6)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عزيزتى روز اليوسف"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
magdy habib




المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

عزيزتى روز اليوسف" Empty
مُساهمةموضوع: عزيزتى روز اليوسف"   عزيزتى روز اليوسف" Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2008 6:22 am

عزيزتى روز اليوسف
أنا من محبى مجلة " روز اليوسف" والمواظبين على قراءتها لكننى فوجئت بما لم اكن اتوقعه من ادارتها التى سمحت بالهجوم على المسيحية بشكل مباشر، - ومعذرةً سافر- عبر صفحات العدد 4187 الصادر فى يوم السبت 6 سبتمبر 2008 من صفحة 57 الى 61. والأدهى انها تعهدت بمواصلة السعى فى الاسبوع المقبل ، و أنا اتساءل قبل الشروع فى الرد على المقال: هل هذا وجه اّخر للمجلة؟! هل تبطن غير ما تظهر؟! هل هى منحازة لطرف على حساب الاخر ؟! هل تريد ان تشعل نار الفتنة بينما نتجنبها نحن ؟! فتقول فى افتتاحية مقالها الذى تستقطعه من كتابٍ لـ (نظمى لوقا ):
(" ان البشرية بعد ظهورالديانة المسيحية والتى اهتمت بصورة اساسية بالفضائل الانسانية والروحية حيث جعلت " الله" هو المعشوق الاسمى الذى يجب ان يتجه اليه الوجدان كانت فى حاجة الى عقيدة جديدة يجتمع اليها العقل والقلب معاً.. وكانت فى حاجة الى دين يؤكد وجود الله، وأنه على كل شى قدير.. يتجه الى الناس كافة، لا فرق فيهم بين شعب وشعب، ولا بين جيل وجيل، ولا بين طبقة وطبقة!.ديانة ترتبط فيها اشواق الروح بالسعى فى سبيل الدنيا!..فيجد الساعى لهذا السعى مدداً من "عليين" لا يقر فى عينه مطالب الحياة، يجعل فى قلبه "موئلا" للشعور بالرضا والكرامة!.. ديانة لا تجعل الحياة الدنيا رجسًا، بل نعمة من نعم الله..يسعى فيها عباده بالحسنى ليفوزوا بأخرتهم!..") انتهى الاقتباس.
ونقول للكاتب والناشر معاً: ان المسيحية تقدم التأكيد على وجود الله سبحانه عبر كل صفحة من كتابها المقدس الذى يحتوى على 2206 أصحاح يتكون منها عهداه القديم والجديد، وأقتبس اعداداً وردت فى الاصحاح السابع عاشر من سفر الاعمال " الإِلَهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ هَذَا إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي وَلاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْساً وَكُلَّ شَيْءٍ. ...... لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. .... لاَ يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ اللاَّهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرٍ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَاخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ. " (اعمال17: 24،25،29)

ولست فى حاجة الى الكتابةعن وجود الله فى المسيحية ، لأنى اظن أن كل اعداد المجلة من الاول الى الاخير لن تكفى لتغطية هذا الموضوع.
وكيف للكاتب او الناشر ان يقارن المسيحية بغيرها دون ان يشير حتى الى اقتباس واحد من الكتاب المقدس، هل من العدل ان نقول عن المرء ما لم يقله هوعن نفسه ؟!
ومن قال ان المسيحية لا تجمع العقل والقلب التى لا تجعل التفكير فى ذات الله كفر؟!
ثم هل فرّقت المسيحية حقاً بين شعب وشعب وهى التى تعلن " أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟" (رومية 3: 29)
وهل المسيحية بالفعل لا ترتبط فيها اشواق الروح بالسعى فى سبيل الدنيا بينما هى تعلَم أن " أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً" ( 2تسالونيكى3: 10)
واذا كانت المسيحية كما تتهمها المجلة تجعل الحياة الدنيا رجساً، فكيف يطالب الإنجيل الناس بالسلوك بقداسة ؟وكيف يعلن ان الله سيحاسبهم فى الاّخرة بناءً على ذلك.
يا له من كاتب مسكين من يتصور ان القارىء ساذج الى هذا الحد!!.

ومن ضمن اتهاماته للمسيحية ايضاً انها تحمّل الانسان ِوزر ابيه الأول ادم ، فليته يقرأ قول الإنجيل" مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ " (رومية 5: 12) حيث ان المسيحية تضع على الإنسان وزر نفسه فقط اذ تقول ان " النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ" (حزقيال 18: 4)
كما يعرب الكاتب عن فزعه من وصف المسيحية لجهنم التى (تتجدد فيها الجلود كلما أكلتها النار ) . ومن حقنا على الكاتب أن يذكر لنا فى أى اصحاح او فى أية اية فى العهد القديم او الجديد وردت هذه الكلمات؟ أم هو اتهام للغير بما هو ثابت على النفس؟.
وجدير بالذكر أن الكتاب المقدس يعلن أن الله لم يعد جهنم اصلاً للإنسان بل "لإبليس وملائكته " (متى 25: 41).
وأود أن أقول للكاتب أن المفزع بحق ليس وصف المسيحية لجهنم، بل وصفك انت لها.
ويقول الكاتب : (ان انسى لا انسى القلق الذى ساورنى وشغل خاطرى عن ملايين البشر قبل المسيح، اين هم ؟ وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة) . واننا نسأله عن رأيه فى ما ورد بشان ابراهيم واسحق ويعقوب، حيث أكد الرب يسوع أنهم أحياء عند ربهم حين قال ان الله " أله أحياء وليس أله أموات" ( متى22: 32). واذ كانت كفارة دم المسيح تقتصرعلى من بعده فقط ، فكيف نفهم قول الكتاب ان " دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" ( 1 بطرس1: 1.
فهل فات الله هذا وادركته انت ؟! حاشا. وان كنت قلقاً بشان مصيرهم ، فأنا الذى هو قلق بشان مصيرك انت.
كما يتهم الكاتب المسيحية بانها عقيدة غيرعادلة تأخذ البرئ بذنب المجرم فيقول : " فكان لابد من عقيدة ترفع عن كاهل البشر هذه اللعنة وتطمئنهم الى العدالة التى لا تأخذ البرئ بالمجرم " وهذا ينم عن جهل شديد بجوهر المسيحية وانجيلها ، لانها عقيدة لا تعاقب البرئ بذنب المجرم ولكنها بّرأت المجرم بتضحية المسيح البرئ " لأَنَّهُ جَعَلَ(الله) الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً(المسيح)، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ(الخطاة) بِرَّ اللهِ فِيهِ"(2كورنثوس5: 21)،" مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية3: 24) .
ان الظلم وعدم العدالة لا توصف به المسيحية ولكنه ينطبق بشدة على من يرميها بهذه التهمة .
هل المسيحية (تصبغ بصبغة الخجل والتأثم كل افعال المرء) كما يدعى الكاتب ؟ وهل هى بالفعل (تسمم ينابيع الحياة كلها)؟ كما تتهمها المجلة العزيزة بلسان الكاتب، وهل حقاً كانت المسيحية فى حاجة الى عقيدة تكون بمثابة ولادة جديدة فى حين أنها هى العقيدة الوحيدة التى نادت بالولادة الجديدة " إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً"(2كورنثوس5: 17). أنظر ايضاً انجيل يوحنا 3.
كنت أود ان أقرأ مقالاً يسمو بفكر القارئ ويقدم له شيئا جديداً وان تراعى فيه الأمانة العلمية ، وأما عن الكاتب فأقول "مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" (يوحنا الاولى2: 19)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عزيزتى روز اليوسف"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
thefaith :: الاخ/ مجدي حبيب-
انتقل الى: