صمت ولم أفتح فمي
عينك سيدي هل تراني في ظلمة السكوت ؟
وإن كانت تراني فلماذا السكوت ؟
قلبك هل ينبض بالحنان ؟
فكيف تظهر كل هذا الجحود ؟
كم مرة أغلقت فمي وكتمت أنفاسي عن الكلام ؟
من كثرة الحزن علي ما انتابني من آلام .
لم تجد دموعي علي خدي مكان من كثرة الدم والآلام .
عندما بدأت التقت أنفاسي من ظلم الناس
وجدت ربي ينتظرني بالقصاص !!!
سكت عن الكلام فإن الكلام قد عجز علي التعبير عن الآلام
سكت لان حزني زاد عن الكلام
سكت لأني جهلت ما يدور من حولي
هل حظ أم خطة ؟
هل الشيطان أم الله ؟
وهل تسر بآلامنا أو تسعد بتأوهاتنا أو هل تضحك لصراخنا !!!
ماذا عن وعودك ؟ ماذا عن البركة ؟
لقد قلت إنما خير ورحمة يتبعانك . أين هما ؟
أنا لا أري سوى قصاص وقضاء وفناء ظلم وطغيان تعب وعناء
كل هذا يدعوني للكلام .............؟
ولكني سأصمت ؟! سأصمت وأحاول الانتظار وأن كنت أريد الكلام بل الصراخ علي ما انتابني من ألام ؟
وأقول مع أيوب صمت ولم أفتح فمي . مرة تكلمت ومرتين فلا أزيد.
وضعت يدي علي فمي لأنك أنت فعلت!!!
........................................................................................
أسئلة قد تدور في داخلنا في وقت المحن والتجارب إنها ليست بصحيحة ولكنها موجودة ونشعر بها وشكرا لله الذي يمنحنا الحرية في أن نعبر عن ما بداخلنا... ونشكره أيضا لأنه يمنحنا الرجاء والأمل لنكمل مسيرة الحياة ومع مرور الوقت نضحك على هذه الأيام الشريرة التي لم ولن تبتلعنا بحسب مراحم الله بل ستكون درجات سلم للمجد ترفعنا بمقدار ألامها وأحزانها أضعاف...
لذلك أقول عن يقين :- كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله, وأقول أيضاً :-
بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني.
آمين
